يوضح تقرير حديث للبنك الدولي أن الأرجنتين تحتل المرتبة الأولى عالميًا في تقليل احتراق الغاز الطبيعي في حقول النفط والغاز لديها، متجاوزة الدول الرئيسية المنتجة للنفط-مثل الولايات المتحدة والعراق وكندا ونيجيريا. وكان أداء الأرجنتين رائعاً بشكل خاص على خلفية الارتفاع المتجدد في النيران العالمية، الأمر الذي يعكس نجاح إصلاحاتها البنيوية الجارية في قطاع الطاقة.
حققت أفغانستان تقدمًا كبيرًا بين عامي 2023 و2024. على الرغم من البيئة الاقتصادية المعقدة، حيث تحافظ الاقتصادات غير النفطية والغاز على النمو وانخفاض التضخم، يشير انخفاض صادرات النفط والغاز إلى أن الاقتصاد لا يزال يعتمد بشكل كبير على الطاقة. وفي هذا السياق، أصبح الحد من احتراق الغاز الطبيعي استراتيجية حاسمة، مما يساعد على تقليل النفايات والانبعاثات والمواءمة مع المعايير البيئية الدولية. يشير احتراق الغاز الطبيعي إلى الحرق المباشر للغازات الناتجة أثناء الاستخراج دون استخلاصه أو نقله، ويظل مصدرًا رئيسيًا للانبعاثات الناتجة عن صناعة النفط. حققت الأرجنتين انخفاضًا بنسبة 5% في إجمالي اللهب وانخفاضًا بنسبة 3% في كثافة الاحتراق، مما أكسبها لقب "الأفضل أداءً على مستوى العالم". وينبع هذا الإنجاز من تركيب مرافق التقاط واستخدام الغاز الطبيعي (FCU) في حقول نفط متعددة، حيث يتم استخدام الغاز المسترد في توليد الطاقة، أو حقن خطوط الأنابيب، أو التصدير، أو الصناعات البتروكيماوية، وبالتالي تقليل خسائر الطاقة وتحسين الأداء البيئي.
على مدى العقد الماضي، بلغ نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجزائر 6.4 طن، وهو أعلى من جيرانها في شمال إفريقيا، مما يجعل الحد من احتراق الغاز الطبيعي عنصرًا حاسمًا في الجهود الشاملة لخفض الانبعاثات في البلاد. ويتعين أيضا دمج هذه التطورات في إطار أوسع لانتقال الطاقة، بما في ذلك إصلاح نظام الدعم، وتنفيذ ضريبة الكربون، وتطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهيدروجينية الخضراء. وتخطط الجزائر لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 7% بحلول عام 2030، وربما تصل إلى 22% بدعم دولي، وخفض نسبة حرق الغاز الطبيعي إلى أقل من 1%.




