في خطابه الافتتاحي في 20 يناير/كانون الثاني، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن خطط لحالة طوارئ وطنية للطاقة وشدد على أن إدارته ستعطي الأولوية لإنتاج الوقود الأحفوري المحلي. وإذا تم تنفيذ إعلان حالة طوارئ الطاقة الوطنية، فسوف يمنح الرئيس صلاحيات تنفيذية إضافية، بما في ذلك القدرة على تعليق تطبيق بعض اللوائح البيئية. وقد أثارت هذه الخطوة اهتمامًا وجدلًا واسع النطاق، وتشعر المنظمات البيئية بالقلق من أنه سيكون لها تأثير لا رجعة فيه على البيئة البيئية. وفي الوقت نفسه، رحبت صناعة الطاقة بها، معتقدة أنها ستساعد في استقرار سوق الطاقة وضمان أمن الطاقة الوطني.
وفي الوقت نفسه، وقع ترامب على أمر تنفيذي يعلن أن الولايات المتحدة ستنسحب مرة أخرى من اتفاق باريس الذي يهدف إلى معالجة تغير المناخ.
وفي عام 2015، توصل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ إلى اتفاق باريس، الذي أصبح إنجازا مهما في الاستجابة العالمية لتغير المناخ. وفي يونيو/حزيران 2017، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس. وفي 4 نوفمبر 2020، انسحبت الولايات المتحدة رسميًا من الاتفاقية. وقد لاقت هذه الخطوة انتقادات واسعة النطاق من قبل المجتمعين المحلي والدولي في الولايات المتحدة.
في 20 يناير 2021، وقع بايدن أمرًا تنفيذيًا في أول يوم له في منصبه كرئيس، يعلن فيه أن الولايات المتحدة ستنضم مجددًا إلى اتفاقية باريس. وفي 19 فبراير من نفس العام، انضمت الولايات المتحدة رسميًا مرة أخرى إلى اتفاقية باريس.
وفي مواجهة الأصوات المختلفة من العالم الخارجي، بدأ المسؤولون الحكوميون في صياغة خطط تنفيذ محددة لضمان تقليل التأثير على البيئة إلى الحد الأدنى مع تعزيز التنمية الاقتصادية. ولتحقيق هذه الغاية، تخطط الحكومة لتشكيل فريق عمل خاص لتقييم الأنظمة البيئية الحالية وإجراء التعديلات المقابلة على أساس ضمان عدم تأثر إنتاج الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء سلسلة من أنشطة المشاورات العامة لجمع الآراء من جميع الأطراف والسعي لتحقيق التوازن في صنع السياسات. في هذه العملية، تتم دعوة أصحاب المصلحة في صناعات حماية البيئة والطاقة للمشاركة في المناقشة وتقديم اقتراحات مشتركة لاستراتيجية الطاقة في البلاد.
يتمتع الرئيس ترامب بسلطة استخدام سلطات الطوارئ لضمان استمرار تشغيل محطات طاقة معينة تعمل بالغاز والفحم، خاصة تلك المرافق التي من المقرر إغلاقها لأسباب بيئية أو اقتصادية. أما بالنسبة لتدابير المتابعة المحددة التي اتخذتها الحكومة استجابة لحالة الطوارئ الوطنية الحالية للطاقة، فهي ليست واضحة بعد. ومع ذلك، بمجرد الإعلان عن مثل هذا القرار رسميًا، فقد يشير إلى أن سياسة الطاقة الأمريكية ستشهد تغييرًا كبيرًا.